الثلاثاء، 1 يوليو 2014

قرر أن تكون إيجابياً - تنمية بشرية


 اتخذ قرارك بأن تكون إيجابيًّا
"كل بني البشر يمكنهم تغيير حياتهم من خلال تغيير توجهاتهم".
-     أندرو كارنيجي
تعلم أن تجد متعة في الأمور البسيطة. اغتنم الفرص التي تسنح لك بأفضل شكل ممكن؛ فلا أحد لديه كل شيء, وكل إنسان يمر ببعض لحظات الحزن الممزوجة بالسعادة في حياته, والسر هو أن تجعل الضحك يفوق الدموع.
لا تحاول أن تتجنب كل المخاطر, ولا تعتقد أنه عليك بشكل ما أن تكون محميًّا من العثرات التي تُسقط الآخرين, فمن غير الممكن أن يحدث ذلك, وسوف تصاب بالإحباط عندما تكتشف أن الأمر لا يسير على هذه الشاكلة. فالمستقبل في علم الغيب. لا يمكنك أن تُرضى الجميع.
لا تجعل السخرية تؤثر عليك بشكل كبير, ولا تجعل جيرانك أو " الأمور المعتادة التي تقوم بها" تتخذ لك قراراتك. كن على طبيعتك, وسوف ينجح ذلك على المدى الطويل.
افعل الأشياء التي تستمتع بالقيام بها, ولا تعش في مشكلة من صنع خيالك؛ فعادة ما يكون من الأصعب تحمل الخيال أكثر من الحقيقة. لقد قال "روبرت لويس ستيفينسون": "الكراهية تسمم الروح", فلا تحسد الآخرين على ما لديهم, ولا تكن الضغائن.
تجنب الأشخاص الذين يجعلونك غير سعيد, ولتكن لديك الكثير من الاهتمامات. إذا كنت عاجزًا عن السفر, اقرأ عن أماكن جديدة.
لا تندم حيث لا ينفع الندم, ولا تندم على مالم يتحقق. لا تقيم المواقف بعد انقضائها, ولا تقض حياتك في الندم على الأخطاء التي ارتكبتها. لا تكن الشخص الذي لا يتجاوز أحداث الماضي. توقف وفكر في الأشخاص الموجودين في حياتك الذين, هؤلاء يعيشون في الماضي أو أولئك الذين يكنون لك الضغائن. فكر في توجههم, سواء كان إيجابيًّا أو سلبيًّا, وما إذا كنت تود أن تكون مثلهم أم لا.

قم بما يمكنك القيام به لمن هم اقل حظَّا في الحياة منك.
وقبل كل شيء أشغل نفسك بشيء ما أو العديد من الأشياء؛ فالشخص المشغول لا وقت لديه لأن يكون تعيسًا. عندما تصل لنقطة يقودك موقفك الحالي فيها إلى الكثير من الشك في قدراتك, تذكر أن الحياة رحلة وليست وجهة معينة: فنحن دائمًا ما ننشغل بعملية الوصول للنتائج, ويرجع هذا لأننا دائمًا ما نصارع التغيير أو الخوف أو الفشل أو حتى النجاح. نعم فالنجاح قد يخلق مشاكل هو الآخر وسوف نستعرض بعض مشاكله. وأنت دائمًا ما تكون في حاجة للقيام ببعض التعديلات في توجهك.
كثرًا ما تنطوي تجارب الأولى على بعض المخاطرة؛ لذا عليك أن تتأقلم على الظروف الجديدة, وقد يكون عليك التأقلم مع الأشخاص الغريبين عليك. يحب أن تحدد مقدار المشاعر التي عليك أن تظهرها خاصة في العمل. قد تقلق مما إذا كنت عالقًا في روتين معتاد, وكيفية التخلص منه إذا كان الأمر كذلك. ولكي تتأقلم مع التجارب الجديدة تحتاج لتكوين صورة إيجابية عن ذاتك والحفاظ على توجه إيجابي بداخلك. هناك دليل قوى يؤكد على مدى تأثير صورة ذاتك على النتائج التي تحققها. فالطريقة التي ترى نفسك بها تؤثر على توجهك والذي يؤثر بدوره على تصرفاتك التي تحدد إنجازاتك. السر إذن للتمتع بالثقة وكسب الاحترام وإحداث تغيير إيجابي وتحقيق نتائج أفضل يكمن في تطوير صورة إيجابية لذاتك والحفاظ عليها.
الخبر السيئ أن أغلبنا كثيرًا ما يفشل في ذلك لأننا لا نقوم بعمليات صيانة يومية لرؤيتنا لأنفسنا, وهو ما يعد أمرًا ضروريًّا. تكمن المشكلة في أننا ننساق وراء الأحداث ونكتفي بإبداء ردود أفعال بدلاً من اتخاذ المبادرة. تعامل مع الأمر وكأنه زرع محصول. إذا كنت تريد محصولاً أفضل من الجدارة والثقة والفرص فيجب أن تتغير وتسيطر على ما يمكن القيام به, وألا تخشى الطقس بشكل دائم. إننا نستحق أكثر من تضييع الوقت والطاقة ونحن نلوم الآخرين على سقطاتنا والانغماس في الشفقة على النفس والسعي وراء الانتقام أو التركيز على أخطاء الماضي. علينا أن نفهم شكوكنا ومخاوفنا. ولكن التغيير لا ينبع من التحليل وإنما من العمل. ونادرًا ما يكون ذلك أمرًا سهلاً بل يتطلب الإصرار وضبط النفس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق